ضوابط فقه الأولويات في الصوم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

    تتمثل مشکلة البحث في أن الأعمال ليست کلها متساوية المراتب عند الله, بل هي متفاوتة, بمعنى أن هناک من بين الأعمال الأفضل والأصلح والأمثل عند الله, وما سبق ينطبق على الصوم, وهذا يمثل مشکلة تتطلب ضرورة معرفة الکيفية المثلى لترتيب تنفيذ هذه الأحکام على الوجه الأمثل الذي يرضي الله تعالى, وهذا هو ما يعبر عنه بفقه الأولويات في الصوم.
   وتتمثل أهم أهداف هذا البحث في بيان حقيقة ومشروعية فقه الأولويات, وکذلک توضيح أهم ضوابط فقه الأولويات في الصوم.
    وقد توصلت الدراسة إلى جملة من النتائج أهمها: أن المقصود بفقه الأولويات هو المواظبة على أفضل الأعمال فأفضلها, بحيث لا يضيع بذلک ما هو أولى بالتقديم منه, وأيضا الحاجة الشرعية إلى معرفة الکيفية المثلى لترتيب تنفيذ الأحکام المتعلقة بالصوم على الوجه الأمثل, الذي يرضي الله تعالى وفق فقه الأولويات, وأن فقه الأولويات في الصوم مما اعتبره الشرع وأقر العمل بمقتضاه.
    وقد أوصت الدراسة بضرورة نشر الوعي العلمي والثقافي لدى الأمة بأهمية فقه الأولويات, وضرورة إجراء الدراسات المشترکة بين الفقهاء والمتخصصين حول قضايا بذاتها تتعلق بالصوم, من أجل بيان الأولى والأمثل فيها, کما توصي بضرورة التعويل على الاجتهاد الجماعي من أجل الوصول للأولويات, باعتبار أن الاجتهاد الجماعي والمؤسسي أقرب إلى الصواب وأبعد عن الخطأ.

الكلمات الرئيسية